الخميس، 15 مارس 2018

وحِيدٌ كالقَصِيدةِ

وحِيدٌ كالقَصِيدةِ في الأماسِي
أُلاكُ بــِلا طِبـاقٍ أو جِنـــاسِ
.
بأرضٍ
غير هَذِي الأرضِ أحْيا
وأحمِلُ ألفَ مَوْتٍ فوقَ راسي
.
مرَرْتُ بِشارِعِ الدُنيا
ولمَّا جلستُ
أمامَ حانُوتِ المآسي
.
رأيتُ النَّاسَ تغرقُ في أساها
وتهزأُ بِي وتسخرُ مِن لِباسِي
.
ضَحِكْتُ بكَيْتُ
ثُمَّ خَلعتُ وجهِي برِفْقٍ
وانغمَسْتُ مع الأُناسِ
.
" أدِرْ كأسَ المُدامِ "
يقولُ عقلي
وقلبي كانَ يُنكِرُ لي انغِماسِي
.
وكُنتُ أُطِيلُ بينهُما سُكُوتِي
وحُزني أرتديهِ على مقاسِي
.
أحَارُ
إذا التمَستُ الآنَ حُبَّـاً
سأُفلِحُ أم سأُخْفِقُ في التِماسِي ؟
.
وحِينَ قصَدتُ
مقهى العِشْقِ ليلاً
رأيتُ على مراياهُ انعِكاسي
.
طلبتُ سَعادةً
ووفاءَ أُنثى
وحُبَّـاً ليس يُدرَكُ بالحَواسِ
.
تبسَّمَ صاحِبُ المقْهى
وأخفى تبَرُّمَهُ
وأمعَنَ في التِباسِي
.
وقالَ : أراكَ يا هذا سقِيما
عليكَ من الصَّبابةِ ألف باسِ
.
فقُلتُ : بلى
حسبتُ الأمرَ سَهْلاً
ولكِنَّ الهوى صعبُ المِراسِ
.
وعُدتُ أقولُ للنِّسيانِ :
خُذنِي
فيرفُضُني ويأخُذُني الَّتناسي
.
أنا وحدي
وهذا الوقتُ وحْشٌ
يُفكِّرُ كلَّ يومٍ بافتِراسي
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي الحربُ

هي الحربُ لن أحتاجَ إلَّا ذخائـري لأقضي على خصمي وأحمي مُناصِري . قِمــارٌ هي الدنيا وحربٌ قميئةٌ  فمن فاز فيها فاز فوز المُقــامِرِ . وسر...