الخميس، 15 مارس 2018

هي الحربُ

هي الحربُ لن أحتاجَ إلَّا ذخائـري
لأقضي على خصمي وأحمي مُناصِري
.
قِمــارٌ هي الدنيا وحربٌ قميئةٌ 
فمن فاز فيها فاز فوز المُقــامِرِ
.
وسرُّ انتصــاراتي القديمةِ أنَّني
أُضحِّي بأفيالي لتنجو عساكري
.
ولا خوف عِندي
لو خَسِرتُ الرهانَ إذ
تعلمتُ أجني مكسبي من خسائري
.
وإنِّي وحــقّ اللهِ
ما اخترتُ خُطّتي
ولكنها الأقــدارُ خطَّت مصــائري
.
أنا ليس لي غيري
وغيري لهُ أنا
فيا روحُ ضُمِّيني وضُمِّي عشائــِري
.
ويا أمسي الماضي سأنساكَ باكياً
ويا عُمري الآتي ستبكي لحاضِري
.
ويا ذكرياتي لا تكُوني عنيدةً
خُذي كل أوجاعي بعيداً وسافِري
.
ويا أنتِ
يا - ياءَ النداءاتِ - في دمي
شعوراً .. شعورا ً .. ناوليني مشاعري
.
مُغامرتي وحدي
مع الحُبِّ غُربةٌ
فما الحُبُّ ما معناهُ إن لم تُغامري ؟
.
تقولين :
أخشى البُعدَ والبردَ والجفا
أقولُ :
اسكُني رُوحي وحُضني وخاطِرِي
.
أنا آخِري الأفراحُ
والحُزنُ أوَّلي
فهل جُزتِ يا عصفورة القلبِ آخِري ؟
.
وما أنا إلا شاعــرٌ بُحَّ صوتُهُ
يُنادي بأعلى صمتِهِ :
لا تُغادِري
.
مَضَى عامُهُ الثاني وعشرون لم يزل
بريئــاً كطِفلٍ ما .. حزينــاً كطائِرِ
.
مَضَى عامُهُ الــ...
أضحى غريباً يعيشُ في
زمانٍ تفشَّى فيهِ موت الضمائِرِ
.
ذخيرتهُ قلبٌ
ٌبهِ ألف آهــةٍ
وماذا عسى أن يحتوي قلبُ شاعِرِ ؟
.
ولا شكَّ أنَّ الحُزنَ موتٌ مُــؤجلٌ
ولكنني أشعلتُهُ في سجــائري
.
قَتلتُ المعاني فِيَّ
صافحتُ قاتِلي
وفي الصفحاتِ البيضِ قامت مجازِرِي
.
وألقيتُ في جُبِّ القصيدةِ يوسُفِي
وقُلتُ لأفواهِ المجازاتِ :
حاذِرِي
.
فما كُلّ من أدلى قوافيهِ شاعرٌ
فــ للشِّــعرِ إلهامــا نبيٍّ وفاجِرِ
.
وللحُبِّ حالاتٌ وللحربِ حالةٌ
فإمَّا تكُن ضدِّي .. وإمَّا مؤازِرِي
.
ولي شهقةُ الناياتِ للنَّاي أنَّتي
فمن سوف يُهديني هدوء المقابِرِ
.
حِصارٌ هي الدُنيا
خلاصٌ هو الهوى
سنهوى ويا دُنيا الحِصاراتِ حاصِري
.
.
وليد الشواقبه
1 / 1 / 2018

تعالَوا سوف أمنَحُكُـم وِدادِي

تعالَوا سوف أمنَحُكُـم وِدادِي
وأخلعُ في بياضـِكُمُ سـوادي
.
وأدخُلُ بين ضِحكتِكُم رُوَيداً
رُوَيداً ثُمَّ أخرُجُ مِن حِدادِي 
.
فَللدُنيا الَّتي انتظرت قُدُومِي
إليها أن تُبــاركَ في عَتادي
.
أنا المهدِيُّ .. لي رُؤيــا نَبيٍّ
وَوَحيٌ في العِمامةِ بي يُنادي
.
فإمَّا تُؤمِنُوا
أو تكفُــروا بِي
ولن أرضَى الوُقوفَ على الحِيادِ
.
سأفتتِحُ الصلاةَ بِكُم إماماً
وأقرأُ فيكُمُ " قُل يا عِبَادي..."
.
سأسألُكُم :
- بماذا تنعتُوني ؟
- وليُّ اللهِ مِصباحُ الرَّشادِ
.
- ومَن واليكُمُ الأَعلَى ؟
- سفِيهٌ
يُحاربَ ذا الفسادِ بذا الفسادِ
.
- ومَن مِنكُم يُبايعني ؟
- جميعاً
مددنا نحو بيعتِكَ الأيادي
.
- وما هُو حالُكم ؟
- موتى ولكن ..
نعيشُ الآن مِن بابِ العِنادِ
.
- وفوضى الأرضِ هَذِي
كيف فاضت ؟
- هو ( الدجَّالُ ) يُمسِكُ بالزِنادِ
.
- وأينَ عدُوُّكم هذا ؟
- بعيدٌ قريبٌ
لا يُحِبُّ ولا يُعادي
.
- وفي عَصرِ التقدُّمِ
ما أخترعتُم لأُمَّتِكُم ؟
- فُنُون الإنقيادِ
.
- وأين جُيُوشكم ؟
- صارت رماداً
- ودُولتُكم ؟
- تلاشَت في الرَّمادِ
.
- ونَخوَتُكم ؟
- تُغنِّي في الملاهِي
- وشيخُ الدينِ ؟
- يُفتي بالجِهادِ
.
ألا تبَّــاً لكُم .. سأعودُ حالاً
إلى كهفي وأُوغلُ في الرُقادِ
.
سأحكُمُ دَولَة الشُّعراءِ يوماً
لأنَّ الشِّعرَ جزرِي وامتِدادي
.
سأصعُدُ
فوق عرشِ الحَرفِ وحدي
ولن يَرقَى ( ابنُ جِنِّي ) لانتِقادي
.
ستندهِشَ القصيدةُ
حين تلقى
( أبا تمَّام ) يسبحُ في مِدادي
.
تقولُ نُبُوءتي :
جيشي سيفنى
ولكن سوف ترجِع لي جِيادي
.
سَتهزِمني الخِيانةُ دونَ حَربٍ
وتعرِضني القبيلةُ في المزادِ
.
ستذكُرني البِلادُ ومن عليها
إذا جارَ الزمــانُ على البِلادِ
.

وحِيدٌ كالقَصِيدةِ

وحِيدٌ كالقَصِيدةِ في الأماسِي
أُلاكُ بــِلا طِبـاقٍ أو جِنـــاسِ
.
بأرضٍ
غير هَذِي الأرضِ أحْيا
وأحمِلُ ألفَ مَوْتٍ فوقَ راسي
.
مرَرْتُ بِشارِعِ الدُنيا
ولمَّا جلستُ
أمامَ حانُوتِ المآسي
.
رأيتُ النَّاسَ تغرقُ في أساها
وتهزأُ بِي وتسخرُ مِن لِباسِي
.
ضَحِكْتُ بكَيْتُ
ثُمَّ خَلعتُ وجهِي برِفْقٍ
وانغمَسْتُ مع الأُناسِ
.
" أدِرْ كأسَ المُدامِ "
يقولُ عقلي
وقلبي كانَ يُنكِرُ لي انغِماسِي
.
وكُنتُ أُطِيلُ بينهُما سُكُوتِي
وحُزني أرتديهِ على مقاسِي
.
أحَارُ
إذا التمَستُ الآنَ حُبَّـاً
سأُفلِحُ أم سأُخْفِقُ في التِماسِي ؟
.
وحِينَ قصَدتُ
مقهى العِشْقِ ليلاً
رأيتُ على مراياهُ انعِكاسي
.
طلبتُ سَعادةً
ووفاءَ أُنثى
وحُبَّـاً ليس يُدرَكُ بالحَواسِ
.
تبسَّمَ صاحِبُ المقْهى
وأخفى تبَرُّمَهُ
وأمعَنَ في التِباسِي
.
وقالَ : أراكَ يا هذا سقِيما
عليكَ من الصَّبابةِ ألف باسِ
.
فقُلتُ : بلى
حسبتُ الأمرَ سَهْلاً
ولكِنَّ الهوى صعبُ المِراسِ
.
وعُدتُ أقولُ للنِّسيانِ :
خُذنِي
فيرفُضُني ويأخُذُني الَّتناسي
.
أنا وحدي
وهذا الوقتُ وحْشٌ
يُفكِّرُ كلَّ يومٍ بافتِراسي
.

قُلتُ للشَّهـدِ إنَّني منكَ أحْلَـى

قُلتُ للشَّهـدِ إنَّني منكَ أحْلَـى
قال أدري أنا على فِيكَ أصْلا
.
قُلتُ للبـدرِ إنَّني ( يمنيٌّ )
فتمنَّى لو نالَ مثلِيَ فَضلا
.
قُلتُ للنَّاسِ
هل ترَونَ الثُريَّـا ؟
إنَّ قومي أعزُّ جاهاً وأعلى
.
قُلتُ للأرضِ هذِه
أنتِ أُمِّـي
فاحضُنِيني أليسَ يكفيكِ قَتْلا ؟
.
قُلتُ للحُبَّ
كُلَّما قال أهلاً بالفتى الصَبِّ
لستُ أرضاكَ أهْلا
.
قُلتُ للحَربِ
كان قلبِيَ طِفلاً قُزحِيَّاً
وأصبحَ اليومَ كَهلا
.
وليد
22/2/2018

أناشد الله ..

أُناشِـدُ اللهَ
شيخٌ قالـها وبَكَى
بِحُرْقةٍ أبكَت الشيطانَ والمَلَكا
.
أُناشِـدُ اللهَ لا عُرْباً ولا عَجَماً
فكُلَّهُم كُلهُم في قَتِلنا شُرَكا
.
أُناشِـدُ اللهَ أن يُجْرِي تدخُّلَهُ
ليُنْقِذَ الأرضَ أو أن يُسقِطَ الفَلَكا
.
يا ليتني مِتُّ قبل اليومِ قبلَ غَدٍ
ولا أرى موطنَ الإسْلامِ مُنتهَكا
.
دَمُ العُـروبةِ يجري في شوارِعِها
أشلاؤها يا إلـهي تملأُ السِكَكَا
.
ماتَ الضَّميرُ فماذا بعدُ
- يا عربَ ألـ(أيدولِ)
والرَّقصِ والـ (فوي كيدزِ) - ما هَلَكا ؟
.
تَبَّاً لِنَخوتِكُم ما طِفلَةٌ سقطَت
في (الشَّامِ)
ما دمُهَا أو دمعُهَا سُفِكَا
.
تَبَّاً لِنَخوتِكُم
ما صاحَت إمرأةٌ في (غَـزَّةٍ)
أو صبِيٌّ في (العراقِ) شَكَى
.
نحتاجُ صوتَ (صلاحٍ) نِصْفَ نخوَتِهِ
ما حرَّرَ القُدسَ حتَّى حَرَّمَ الضَحِكا
.
نحتاجُ صبراً بحجمِ النائِباتِ ولن
يخيبَ قلبٌ بحبلِ اللهِ قد مسَكا
.
صَبراً جمِيلاً فإنَّ الحَقَّ مُنتصِرٌ
والنَّصْــرُ أبطَــــأَ إلَّا أنَّهُ وشُكَا
.

24/2/2018


في مثل ذا اليوم



في مِثلِ ذا اليَومِ
هذا النَّجمُ قد سَطَعا
ما إن رأى هَـذهِ الدُنيا بَكَى ودَعَا
.
وقالَ ياربُّ هل هَذي الحَياةُ هي الـ 
حَياةُ ؟.. مِن أجْلِها قد جِئتُ مُندَفِعا
.
أنا هُوَ الطِّفلُ ما زالَت تُدلِّلُهُ
أُمِّي وتمسَحُ عنهُ الحُزْنَ والفَزَعا
.
كانت تُحَدِّثُهُ أنَّ الحياةَ غَداً
مُخِيفَةٌ تقتُلُ الإنسانَ إنْ خَضَعا
.
كانت تُحَدِّثُهُ كانت تُحَذِّرُهُ
فلَيتَهُ كانَ أصْغى حِينها ووَعَى
.
كَبِرتُ أصبَحْتُ كَهلاً
في الثلاثةِ والعِشـرينِ
أحمِلُ فوقِي الطَّيشَ والوَرَعا
.
كالنَّاي
قلبِيَ مثقُوبٌ وأعزِفُهُ
شِعراً يُقَطِّعُنِي في لَحْنِهِ قِطَعا
.
ما عُدتُ أدري هل الأوجاعُ تعشقُنِي ؟
أم أنَّ قلبيَ هَــذا يعشــقُ الوجَعا ؟
.
عَصَيتُ أُمِّي وصافحتُ الحياةَ ولَمْ
أعُدْ برِيئــاً .. وحُزنِي زادَ واتَّسَعا
.
وقَعتُ
في الحُبِّ سهْواً مرَّتَين ومَا جَزِعتُ
مَنْ ذا الَّذي في الحُبِّ ما وقَعا ؟
.
وَلِعتُ في المرَّةِ الأُولى بِشاعِرَةٍ
صَبَّان يحْتَرِفانِ الشِّعرَ والولَعا
.
قَالَت : أُحِبُّكَ لَكِنِّي ... فقُلتُ لها :
" لَكِنَّ " في الحُبِّ
تعني : لَنْ نكُـــونَ مَعَا
.
وعُدتُ في المَرَّةِ الأُخرى بِلا أملٍ
يكــــادُ يقتُلني حُزنِي إذا اندلَعا
.
شُكراً لِمَن أوجَعُونا عِندما رَحــلُوا
عَنَّا وشُكراً لِمن صانَ الهوى ورَعَى 

.
غَداً سأعرِفُ نفسي
اليومَ لستُ أنا
بالأمْسِ كُنتُ صَبِيَّاً تَااااااهَ ما رَجَعا
.
وليد الشواقبه
10 مارس . 2018

الخميس، 18 يناير 2018

قصيدة : نبيَّ الغَـرَامْ

نبيَّ الغَـرَامْ
.
 زرعتُكِ نَرجَسةً في الضلوعِ
وعــامــاً أُبللهــا بعد عــــامْ
.
وجِئتُكِ من ســبأٍ مُستهامٍ
ومن سبأٍ يُستلذ الغــرامْ
.
 لأن التعلُّــق فيكِ هلاكٌ
 عذابٌ تشظي نحولٌ هُيامْ


حزيــنٌ أنا حائــــرٌ مُتعَــبٌ
ونصفي حريقٌ ونصفي حُطامْ
.
أُحبُكِ حتى خلايا النخــاع
 تغرد باسمكِ بين العظامْ
.
 أُحبُكِ ..... لكنني خاسِــرٌ
 فما لي من الحُبِّ إلا الكلامْ
.
 أُحبُكِ إنــي امرُؤٌ هالــِكٌ
تعالي لأغدو على ما يُرامْ

.
 تعالي معي قد يُزيح الأسى
 عناق الفراشات تحت الغمامْ
.
 يقولون : أضناك هذا الهوى
 فأمضي ولا شأن لي بالمَلامْ
.
- إلى أين ؟ قلتُ : إلى غفوةٍ
أحتى خيــال الحبيبِ حــرام ؟
.
أيا وجعــي المُستــريحُ .. ويا صباحي المُخبأ خلف الظلامْ
.
تعبتُ أسابقُ شوقــــي إليكِ وأنتِ تغيبيــن بين الزحامْ
.
 لإيماضة البرقِ في حاجبَيك
لرمشكِ يرشقنــي بالســهامْ
.
لعينيكِ وهي تُؤرجحُ قلبي
يميــناً شمــالاً وراءً أمــامْ
.
لباقة وردٍ على وجنتَيك
لثغركِ يقطرُ منهُ المُدامْ
.
 لصوتكِ ينسابُ مثل الندى
 لجِيدكِ ممتشِقٍ كالرُخامْ
.
لخصركِ يهمِسُ لي مازِحاً
 أما عاد يغريك هذا القوامْ
.
لقلبي يُسلمُ دومــاً عليكِ
حنانيَك رُدي عليهِ السلامْ
.
.
2017/10/24

قصيدة : ما أهداه لي القدر

ما أهداهُ لي القَدَر .. يا كأسة البُنِّ يا تشرينُ يا مطرُ يا ليلُ يا آه يا فيروزُ .. يا قمرُ من أين يخضرُّ قلبي ؟ كيف أمنحهُ دفئاً وأقنعهُ أن الهــوى خطرُ ؟ لا قُفلَ للشوقِ لا مِكباح ليس سوى روحٌ بكل خلايا الجسمِ تستعرُ خُذني لبستانِك الوردي ثانيةً دقيقةً ساعةً ما عدتُ أصطبرُ كُن لي كما كُنت معسُولاً تدللني تحنو عليَّ تواسيني وتنهمرُ هذي رُؤاي مع الذكرى تُمزقني للريح أيُّ جنونٍ كنت تبتكِرُ ؟ هذا أنا واقعيَّ الحُزن يرتقني تجلُّدي كلما أوشكتُ أنشطِرُ وحدي أنا والأسى ينداحُ ناحيتي والشوق واليأس والإحباطُ والضجرُ ما عاد يَعنيك حُزني آهتي وجعي قصائدي قصصي الحمقاءُ والسهرُ ماذا أُسميك ؟ وهمٌ مزحةٌ قلقٌ ؟ لا .. بل أُسميك " ما أهداهُ لي القدرُ " يادامَ نبضك ما أنصفتني أبداً كل الجراح عدا الخِذلان تُغتفرُ خذلتني ربما لا لا عليك فقد لا يُسعف َالحُب لومٌ حين يحتضِرُ يا قلبها لِن قليلاً حين تذكرني لو صدفةً ثم ينسى نبضك العَطِرُ قُل لي : سلاماً وداعاً مرحباً فأنا ودعتك الله حتى مسني ضررُ كُن قاسياً قاسياً في الحُبِّ كن حجراً ولا تكن طيباً مثلي فتنكسِرُ . . وليد الشواقبه 10/10/2017

هي الحربُ

هي الحربُ لن أحتاجَ إلَّا ذخائـري لأقضي على خصمي وأحمي مُناصِري . قِمــارٌ هي الدنيا وحربٌ قميئةٌ  فمن فاز فيها فاز فوز المُقــامِرِ . وسر...