الخميس، 15 مارس 2018

في مثل ذا اليوم



في مِثلِ ذا اليَومِ
هذا النَّجمُ قد سَطَعا
ما إن رأى هَـذهِ الدُنيا بَكَى ودَعَا
.
وقالَ ياربُّ هل هَذي الحَياةُ هي الـ 
حَياةُ ؟.. مِن أجْلِها قد جِئتُ مُندَفِعا
.
أنا هُوَ الطِّفلُ ما زالَت تُدلِّلُهُ
أُمِّي وتمسَحُ عنهُ الحُزْنَ والفَزَعا
.
كانت تُحَدِّثُهُ أنَّ الحياةَ غَداً
مُخِيفَةٌ تقتُلُ الإنسانَ إنْ خَضَعا
.
كانت تُحَدِّثُهُ كانت تُحَذِّرُهُ
فلَيتَهُ كانَ أصْغى حِينها ووَعَى
.
كَبِرتُ أصبَحْتُ كَهلاً
في الثلاثةِ والعِشـرينِ
أحمِلُ فوقِي الطَّيشَ والوَرَعا
.
كالنَّاي
قلبِيَ مثقُوبٌ وأعزِفُهُ
شِعراً يُقَطِّعُنِي في لَحْنِهِ قِطَعا
.
ما عُدتُ أدري هل الأوجاعُ تعشقُنِي ؟
أم أنَّ قلبيَ هَــذا يعشــقُ الوجَعا ؟
.
عَصَيتُ أُمِّي وصافحتُ الحياةَ ولَمْ
أعُدْ برِيئــاً .. وحُزنِي زادَ واتَّسَعا
.
وقَعتُ
في الحُبِّ سهْواً مرَّتَين ومَا جَزِعتُ
مَنْ ذا الَّذي في الحُبِّ ما وقَعا ؟
.
وَلِعتُ في المرَّةِ الأُولى بِشاعِرَةٍ
صَبَّان يحْتَرِفانِ الشِّعرَ والولَعا
.
قَالَت : أُحِبُّكَ لَكِنِّي ... فقُلتُ لها :
" لَكِنَّ " في الحُبِّ
تعني : لَنْ نكُـــونَ مَعَا
.
وعُدتُ في المَرَّةِ الأُخرى بِلا أملٍ
يكــــادُ يقتُلني حُزنِي إذا اندلَعا
.
شُكراً لِمَن أوجَعُونا عِندما رَحــلُوا
عَنَّا وشُكراً لِمن صانَ الهوى ورَعَى 

.
غَداً سأعرِفُ نفسي
اليومَ لستُ أنا
بالأمْسِ كُنتُ صَبِيَّاً تَااااااهَ ما رَجَعا
.
وليد الشواقبه
10 مارس . 2018

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم شاعرنا المتفرد وليد.. أنت شاعر شاعر ياصديقي.. ليتني أحظى بنسخة من ديوانك أول شهقة للناي.. فأنت ضمن عينة الدراسة لأطروحتي( الدكتوراه).. دمت ممطرًا بالشعر والجمال.

    ردحذف

هي الحربُ

هي الحربُ لن أحتاجَ إلَّا ذخائـري لأقضي على خصمي وأحمي مُناصِري . قِمــارٌ هي الدنيا وحربٌ قميئةٌ  فمن فاز فيها فاز فوز المُقــامِرِ . وسر...